بعد وفاة 56 شخصا.. الصين تطور لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد.. وعلاج أول حالة مصابة بالمرض القاتل

كتب: ضياء السقا- وكالات

أعلنت الصين البدء في تطوير لقاح مضادة لفيروس «كورونا» الجديد، بعدما تفشى بها، وأدى إلى وفاة 56 شخصا وإصابة 1975.

قال رئيس المعهد الوطني لمكافحة الأمراض الفيروسية والوقاية منها في الصين، "شيوي ون بو"، إن المركز شرع في تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا الجديد (2019-إن.سي.أو.في).

وأضاف شيوي، في تصريحات، نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، الأحد، أن المركز عزل الفيروس، ويقوم حاليا بتحديد سلالته، مشيرا إلى أنه يعمل أيضا على فحص أدوية تستهدف الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد.

علاج أول حالة مصابة بالمرض القاتل

وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية، عن علاج أول مصابة بفيروس كورونا القاتل، وهى سيدة صينية، تبلغ من العمر 56 عامًا، تعيش منذ فترة طويلة فى مدينة ووهان شرق الصين، حيث ينتشر الفيروس بشراسة.

وبحسب "سبوتنيك" الروسية، فإن درجة الحرارة لدى المريضة لم ترتفع لمدة ستة أيام، لذا توصل فريق الأطباء إلى أنه يمكن إخراجها من المستشفى، موضحة أن السيدة أصيبت بالفيروس منذ 10 يناير الماضى، بعد يومين فقط من وصولها إلى شنجهاى، وتم نقلها إلى المستشفى يوم 15 يناير الماضى، حيث أكد الأطباء أنها مصابة  بفيروس جديد وهذه هى أول حالة إصابة فى المنطقة، وفقا لـ .

وأوضحت اللجنة الصحية الصينية، أن حالة السيدة تحسنت خلال رحلة العلاج، ولم ترتفع درجة حرارة جسدها لمدة ستة أيام، وأصبحت تتنفس بشكل أفضل، وأظهرت اختبارات رد فعل الأحماض النووية نتائج سلبية، بعد ذلك قررت لجنة الخبراء أن تخرجها من المستشفى.

وبعد ظهور الفيروس في الصين، تفشى الفيروس القاتل بشكل سريع، ليضرب 14 دولة أخرى، على مستوى العالم.

وبحسب صحيفة البيان الإماراتية، فإن الدول التي حل بها هذا الوباء بعد الصين، هي: "اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتايلاند، والولايات المتحدة، وهونج كونج، وسنغافورة، وماكاو، وفيتنام، ونيبال، وفرنسا، وأستراليا، وماليزيا، وكندا".

حقيقة ظهوره في الشرق الأوسط

من جانبها، نفت منظمة الصحة العالمية، في تغريدة  عبر صفحاتها الرسمية على تويتر، ورود أي بلاغات عن حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد فى إقليم شرق المتوسط، مؤكده أن المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يعمل مع البلدان لمواصلة تعزيز أنشطة التأهُّب وفق اللوائح الصحية الدولية IHR (2005).

الصحة العالمية تنتفض

وبحسب سبوتنيك الروسية، طالبت منظمة الصحة العالمية، دول العالم بالاستعداد لوباء محتمل بسبب فيروس كورونا.

وقالت المنظمة إن الفيروس الجديد الذى ظهر فى الصين وانتشر لعدة دول لا يشكل بعد حالة طوارئ دولية لكنها تتبع تطوره "دقيقة بدقيقة، وذلك بعد أن راجعت لجنة الطوارئ فى المنظمة والمؤلفة من 16 خبيرا مستقلا أحدث أدلة ورفعت توصياتها التى قبلها.

وأكدت المنظمة أنها لا توصي بفرض أى قيود على الحدود أو على السفر والتجارة فى الوقت الراهن بسبب تفشى كورونا"، مضيفة: "دون أدنى شك، هناك حالة طوارئ فى الصين.. لكن الأمر لم يشكل بعد حالة طوارئ صحية عالمية، قد يصبح كذلك".

وظهر الفيروس في مدينة ووهان بإقليم هوبي في وسط الصين في نهاية العام الماضي وانتشر في مدن أخرى منها بكين وشنجهاى ومكاو كما انتشر فى الولايات المتحدة وتايلاند وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان.

وعلى الرغم من انتشار الفيروس تقريبا في جميع قارات العالم، إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أنه من المبكر جدًا اعتبار كورونا حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي.

ومع تسارع انتشار الفيروس، أمرت السلطات الصينية في مقاطعة هوبي بإغلاق 8 مدن بما في ذلك العاصمة ووهان وحظر السفر منها، حسبما أفادت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وأوقفت مدينة ووهان الصينية، التي تعد منبع انتشار فيروس كورونا الجديد، رحلاتها الخارجية وخدمات السكك الحديدية، في محاولة لاحتواء المرض الذي الآخذ في الانتشار.

ولم يعد الخروج من المدينة الصينية ممكنًا تقريبًا، حيث ذكرت شبكة تلفزيون الصين الدولية الأربعاء، أن السلطات علقت حتى السفر بالحافلات ومترو الأنفاق والعبارات، قائلة إنه ليس بمقدور المواطنين مغادرة المدينة دون أسباب خاصة.

تحرك عاجل من الصحة المصرية

وعلى الصعيد المحلي، قال الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، إن مصر من أوائل الدول التي أعدت خطة متكاملة للتعامل مع مرض كورونا، حتى في حال تطور الموقف الوبائي.

ولفت رئيس القطاع في تصريحات نقلها "اليوم السابع"، إلى رفع وزارة الصحة درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع الحالات المصابة بمرض كورونا، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة، موضحا: أن أعراض مرض كورونا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة في التنفس والتهاب الحلق، ويصيب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والذين يعانون من نقص المناعة.

وأشار عيد، إلى عدم وجود لقاح علي مستوى العالم لمرض كورونا، ولكن يتم معالجة الأعراض وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مضيفا: لا توجد حتى الآن حالة في مصر مشتبه بها أو مصابة بهذا المرض، وتم وضع خطة متكاملة تشمل الاكتشاف المبكر للمرض وطريقة التعامل معه.

وأوضح الدكتور علاء عيد، أنه يتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض، واستعمال العزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، كما تم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية،  وأن وزارة الصحة والسكان أعلنت عن رفع درجة الاستعداد القصوى، تحذير منظمة الصحة العالمية في السابع عشر من الشهر الجاري، بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد (الجوية، البحرية، البرية).

كل ما تريد معرفته عن الفيروس الجديد

ونشرت صحيفة "إندبندنت" تقريراً قالت فيه إنه يعتقد أن سلالة الفيروس التي لم تكن معروفة من قبل ظهرت في أواخر العام الماضي من "الحياة البرية" المتداولة بشكل غير قانوني في سوق للحيوانات في مدينة ووهان وسط البلاد.

ونشرت الصحيفة في تقريرها أبرز الخصائص الرئيسية لفيروس كورونا.

لماذا "كورونا"؟

سمي الفيروس بهذا الإسم بسبب مظهره تحت المجهر، حيث تبين أن شكله كروي تغطيه مسامير على شكل التاج.

أما السلالة الموجودة حالياً في الصين فتم تسميتها بـ "كورونا الجديد" بسبب أنه لم يتم التعرف عليه من قبل.

الأعراض

بحسب التقارير الصحفية، فإن المصابون بفيروس كورونا الجديد أظهروا عدد من الأعراض الواسعة، منها الحمى والسعال وصعوبة التنفس.

وتسببت الحالات الشديدة بالتهاب رئوي وأزمة تنفسية حادة شديدة وفشل كلوي، ما أدى إلى الموت في بعض الحالات.

هل الفيروس الجديد معد؟

تشير التقارير إلى أن فيروس كورونا ينتقل بين الحيوانات والبشر، كما يمكن أن يتطور إلى سلالات لم يتم تحديدها من قبل.

وأشارت أولى الأبحاث إلى أن الفيروس، الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية، ربما يكون قد انتقل إلى البشر من الأفاعي.

ورجح خبراء الصحة بالحكومة الصينية أن الفئران قد تكون أحد المصادر المحتملة.

ومثل الفيروسات التاجية الأخرى، فإنه ينتقل من شخص لآخر عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس. كما يمكن أن ينتشر عبر الأسطح الملوثة، مثل مقابض الأبواب أو السور.

كيف يتصرف في الجسم؟

الفيروس الجديد هو فيروس "آر إن إيه"، ما يعني أنه يحتوي على الحمض النووي الريبي بدلاً من الحمض النووي كمادة جينية، والذي يسمح له بالاختلاط مع الحمض النووي لمضيفه، ويعني أيضاً أنه قادر على التحور بسرعة.

كيفية التعرف عليه

ينطوي اختبار الفيروس على استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل بالزمن الفعلي، والذي يحدد الحمض النووي الريبي الفيروسي في العينة.

ويمكن أن تأخذ العينات من مسحة الحلق، أو من السعال، أو قطرات دم في حال كانت حالة المريض سيئة جداً.

لقاح

ذكرت وسائل إعلامية أنه وحتى الآن لا يوجد لقاح لهذا الفيروس.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن التحالف العالمي للقاحات والتحصين قوله، في بيان، إن تطوير لقاح ضد فيروس كورونا الجديد سيحتاج على الأرجح عاماً على الأقل.

وقال المدير التنفيذي للتحالف، سيث بيركلي، إنه من الصعب الآن تقييم مخاطر الفيروس، مضيفاً أن الخبر السار هو أن العلماء نجحوا في "فك الشفرة الجينية للفيروس ونشروها"، وهو ما مكن كثيراً من المنظمات في جميع أنحاء العالم من البدء في تطوير لقاح مضاد للفيروس.

تعليقات القراء