بعد تكدس المواطنين لصرف المنحة الاستثنائية.. بيان وقرارات عاجلة من البنك الأهلي

كتب: ضياء السقا

رغم التحذيرات التى تطلقها الحكومة كل دقيقة في عدم الزحام حتى لا ينتقل الفيروس بسرعة بين المواطنين، واطلاقها عدة إجراءات احترازية للحد من انتشار الوباء القاتل، ورغم كل ذلك، شهد أحد فروع البنك الأهلي بمنطقة المهندسين زحاما شديدا من قبل المواطنين، لإنهاء بعض المعاملات وصرف الحوالات، فيما زعم البعض أن البنك يصرف منحة العمال الاستثنائية.

يأتي هذا الزحام، على الرغم من التحذيرات بالابتعاد عن الزحام والتكدس لمنع انتشار كورونا، حيث تواجدت قوات الأمن بمحيط البنك لمنع التكدس، وتنظيم صفوف المواطنين المحتشدين بجوار ومحيط البنك، في محاولة لاحتواء الموقف.

من جانبه، أكد البنك الأهلي، الأحد، أنه ليس الجهة المختصة بصرف المنحة الاستثنائية للمواطنين من العمالة غير المنتظمة، والتي أقرتها وزارة التضامن الاجتماعي لتخفيف الآثار التي لحقت بهم من انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقال البنك في بيان، إنه عند الإعلان عن تلك المنحة من قبل الجهة المعنية بها لم يتم توضيح آلية صرفها، داعيا المواطنين لضرورة توخي أساليب السلامة من خلال عدم التزاحم على فروع البنك.

وأكد البنك عدم صدور أي تعليمات بشأن قيام البنك بصرف تلك العلاوة الاستثنائية، وذلك حفاظا على الصحة العامة ومنع انتشار الفيروس نتيجة لأي تزاحم أمام أو داخل الفروع مؤكدا على اتخاذ البنك كافة التدابير والإجراءات الوقائية داخل مقار فروعه حفاظا على السلامة العامة.

وحث البنك الأهلي المصري جميع المتعاملين مع البنك بضرورة توخي الدقة وعدم الانسياق وراء أية إشاعات أو معلومات غير دقيقة قد تلحق الضرر بهم أو ببلادنا.
في نفس السياق أعلن البنك مساندته للأطباء في مهمتهم التاريخية ودعم المستشفيات الجامعية بتلقى التبرعات على حساب ١١١١١١، وساهم بمبلغ مماثل لإجمالى تبرعات المواطنين لمساندة أهل مصر وبمبلغ عشرة ملايين جنيه فورا.

وقال البنك: «سعيا لمواجهة الآثار المترتبة على تداعيات فيروس كورونا، ومن أجل تخفيف الأضرار التي قد تنتج عن تفشى هذا الفيروس، تم التنسيق بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والبنك الأهلى المصرى لدعم ومساندة المستشفيات الجامعية وجيش مصر الأبيض من الأطباء وهيئة التمريض الذين يقومون بمهمة تاريخية ودور محورى يواجهون خلالها تحديات كبيرة في علاج المصابين ومنع تفشى الفيروس بين المواطنين».

ونوه البنك إلى أنه بادر بتلبية دعوة اتحاد بنوك مصر للتبرع لمواجهة التداعيات الاقتصادية جراء انتشار الفيروس وذلك بمبلغ 80 مليون جنيه، حيث ستتكامل جهود كافة البنوك المصرية في هذه المبادرة بهدف دعم مواطنى مصر، ولم يغفل البنك الأهلى المصرى دعمه لأصحاب الحرف أو العمالة اليومية من أهل مصر الذين كانوا من أكثر الفئات تضررا بسبب آثار هذا الفيروس على حركة عملهم اليومية وعلى نشاط الاقتصاد بشكل عام، فقام بالتبرع بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير بعدد من عبوات المنتجات الغذائية لهؤلاء العمال مساندة منه لهم ولأسرهم ولتخفيف الضرر الذي لحق بموارد رزقهم إلى أن تنتهى تلك الفترة وتعود السلامة والحياة الطبيعية إلى أهل مصر.

تعليقات القراء