بشرى سارة.. الدولار يقود الأسعار للتراجع.. السيارات في المقدمة ومواد البناء تنخفض بنسبة 10%



كشف المهندس متي بشاي، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، أن السوق الآن يشهد حالة من الركود رغم انخفاض الأسعار نسبيا، متأثرا بتراجع الدولار، متوقعا في الوقت ذاته أن تشهد السوق التجارية والقطاع الصناع انتعاشة كبيرة منتصف العام الجاري، خاصة في ظل اتجاه الحكومة لحزمة من القرارات لتنشيط القطاعين التجاري والصناعي، ما سينعكس ايجابيا علي الاسعار والمستهلكين.

وأرجع بشاي تراجع سعر الدولار إلى عدة عوامل أهما عودة السياحة لمعدلات جيدة مقارنة بالأعوام السابقة، وعدم استيراد غاز بعد الاكتشافات التي حققت الاكتفاء الذاتي، إضافة إلى تحويلات المصريين عبر الجهاز المصرفي بعد ضرب السوق الموازي للدولار منذ التعويم، وأكد أن كل هذا العوامل وغيرها ساعدت علي وفرة الدولار وقلة الطلب عليه، وبالتالي ارتفاع قيمة الجنيه امام الدولار.

وأشار إلى أن مصر تستورد نحو 70% من احتياجتها من الخارج سواء سلع تامة الصنع أو مكونات ومستلزمات إنتاج.

ولفت النظر إلى أن الأهم من تراجع سعر الدولار هو خفض التكاليف والأعباء المحملة على السلع سواء المحلية أو المستوردة.

وأوضح أن عناصر الإنتاج محليا مازالت مرتفعة، وكذلك الأعباء على السلع المستوردة فيما يتعلق بالفحص المسبق والأسعار الاسترشادية مازالت مرتفعة، وتضيف أعباء كثيرة علي السلع، مؤكدا أنه في حالة تعديل بعض القرارات الخاصة بالاستيراد ستنخفض الأسعار بنسب تتراوح بين 20 و25% فوراً.

ووصل إجمالي خسائر الدولار منذ الأربعاء قبل الماضي حتى نهاية تعاملات اليوم الأربعاء نحو 26 قرشاً الجنيه؛ حيث تراجعت العملة الخضراء خلال تلك الفترة من نحو 16 جنيها للشراء و16.10 جنيه للبيع إلى 15.74 جنيه للشراء و15.84 جنيه للبيع.
شارك هذا الموضوع:

    اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة).

تراجع سعر السيارات

كشف المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات مصر، أن أسعار السيارات تراجعت فى السوق المصرية لبعض الأنواع الكورى بنحو 25 وحتى 35 ألف جنيه، حيث بدأت الشركات فى تخفيض الأسعار فى صورة عروض على أن تستقر فى أسعارها المخفضة بعد استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، موضحا أن الانخفاض بدأ مع تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه منذ الأسابيع الماضية.

وأضاف أبو المجد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات فى أسعار السيارات وتبدأ مختلف الأنواع في التخفيض تماشيا مع تراجع الدولار، موضحا أن الدولار مرتبط إرتباط وثيق مع قطاع السيارات، أما تسعير الدولار الجمركى أمام الواردات لا يؤثر في انخفاضه على قطاع السيارات، حيث أن الواردات من السيارات تعمل وفقا لسعر الدولار الحر وليس الدولار الجمركى، حيث أن وزارة المالية تحاسب قطاع السيارات على كونه من السلع الاستفزازية فى واردتها.

وأوضح، أن الفترة الحالية تعتبر فرصة لترقب الأسعار كأفضل وقت للشراء مع استمرار تراجع الدولار، خاصة لبعض الأنواع التى تهم الفئة المتوسطة من المجتمع، حيث تحركت سريعا لتواكب الانخفاضات الحالية، وتقديم أفضل الأسعار للمستهلكين.

سعر مواد البناء

قال أحمد الزينى ، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن انخفاض أسعار الدولار ستساهم فى تراجع أسعار مواد البناء فى السوق المحلية، وخاصة سلعتى الحديد والأسمنت، والذى من المتوقع أن تنخفض بنحو 10%، موضحا أن التعاقدات الجديدة على شراء المواد الخام التى تدخل فى صناعة الحديد ستختلف أسعارها، وفقاً لسعر صرف الدولار الجديد في مقابل الجنيه، وهو ما سيؤدى إلى تراجع الأسعار في المنتج النهائي للمستهلك.

وأضاف الزينى، فى تصريح خاص لـ " اليوم السابع" ، أن الدولة ساهمت في تخفيض أسعار مواد البناء من خلال زيادة الإنتاج ودخول مصانع محلية جديدة، ساهمت في زيادة المعروض وتخفيض الأسعار، وهو ما لاحظته الأسواق على مدار الـ 4 أشهر الماضية، حيث انخفض سعر طن الحديد بما يتراوح من 1500 وحتى 1800جنيه فى الطن ، ووصل حاليا إلى 10.200 جنيه للطن.

كما انخفض سعر طن الأسمنت ليصل إلى 800 جنيه للطن كحد أقصى، ويباع في بعض المناطق بـ 760 جنيه للطن، موضحا أن أسعار الأسمنت تختلف عن الحديد؛ لأن صناعتها تعتمد على خامات محلية، في الوقت الذى تستورد مصانع الحديد خامتها من البليت من الخارج، وهو القطاع الذى يتأثر بصورة أكبر في انخفاض سعر الدولار.

تعليقات القراء