في أسبوع واحد.. صفع مصري في الكويت.. ومقتل عاملين مصريين في السعودية.. وأردني ينهي حياة عامل بالرصاص

كتب: ضياء السقا

شهدت العمالة المصرية، في دول الخليج، 3 حوادث مؤسفة على مدار الأسبوع الماضي، الأولى كانت صفع كويتي لعامل مصري في الكويت، والثانية مقتل عاملين مصريين على يد سعودي في السعودية، والأخيرة لمقتل آخر على يد أردني.

الواقعة الأولى

أثار مقطع فيديو متداول، يوم الأحد الماضي، لتعرض شاب مصري يدعى "وليد"، ويعمل "كاشير"، داخل جمعية "صباح الأحمد" في دولة الكويت، لاعتداء بالضرب على يد مواطن كويتي، حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب المغردون على هاشتاج "#جمعية_صباح_الأحمد"، بمحاسبة المعتدي، وعودة حق المواطن المصري، بسبب ما تعرض له من إهانة.

من جانبه، تقدم ناصر ذعار العتيبى، رئيس الجمعية، باستقالته نتيجة الواقعة، مشددًا على استيائه من ضياع حقوق الوافدين العاملين في الجمعية عند الاعتداء عليهم وإهانتهم من قبل المواطنين الكويتيين نتيجة الضغوط القبلية التي تمارس على ضحايا وقائع الاعتداء من أجل دفعهم للتنازل عن تقديم شكاوى رسمية.

ووثق المقطع المتداول، المواطن الكويتي وهو يعتدى بالضرب ثلاث مرات على وجه الشاب المصرى، فيما تدخلت سيدة كانت تقف بجانبه ودفعته بعيدًا عنه، كما تدخل أفراد الأمن وعدد من العملاء الموجودين لإبعاد الرجل المعتدى عن الشاب.

 

 

من جانبها، تواصلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع السفير هشام عسران قنصل عام مصر بالكويت، لمتابعة موقف الشاب المصري الذي تعرض للاعتداء من قبل أحد المواطنين أثناء تأدية عمله.

وأكدت مكرم في بيان، تقديرها لسرعة التحرك من قبل القنصلية العامة وكذلك من قبل السلطات الكويتية التي لا تفرّق بين العاملين على أراضيها وتعامل المصريين معاملة الكويتيين.

وخلال الاتصال، أكد السفير هشام عسران أن الحادث فردي لا يمثل متانة العلاقات الثنائية بين الشعبين واستقرار مئات الآلاف من العمالة المصرية بدولة الكويت.

كما أوضح القنصل العام أنه تم إلقاء القبض على المعتدي وتم تسجيل القضية جنحة ويتم متابعة القضية، لافتا إلى تواصل الجهات المعنية بالكويت مع الشاب المصري "وليد" الذي تم الاعتداء عليه، وكذلك أعلنت جمعية "صباح الأحمد" التابع لها المتجر تضامنها مع الشاب يتقدمهم رئيسها "ناصر ذعار العتيبي".

الواقعة الثانية

قام مواطن سعودي بقتل مصريين اثنين بالرصاص، يوم الثلاثاء الماضي، وهما يعملان مجال الإنشاءات (نجارين مسلح)، حسبما أعلنت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج التي أكّدت التنسيق مع البعثة الدبلوماسية المصرية بالمملكة العربية السعودية بخصوص الواقعة.

بداية القصة

نشبت مشاجرة حادة بين مواطن سعودي ومصريين يعملان بمجال الإنشاءات (نجارين مسلح)، تحولت إلى جريمة جنائية، وذلك أثناء قيامهما ببعض الأعمال الإنشائية في بناء خاص بالمواطن السعودي "المتهم".

وقالت وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم، إن الجاني قد اعترف بارتكاب جريمة القتل وقام بتسليم نفسه إلى السلطات السعودية، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على الجثتين بسبب استمرار التحقيقات.

وتبين أن المواطنين المصريين الاثنين من مدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، أحدهما يدعى "عادل عبد الإمام حسين – مواليد1983" والآخر يدعى "عز الدين محمد عبد الشافي - مواليد 1967".

وعلقت وزيرة الهجرة على الواقعة قائلة: "مثل هذه الحوادث تصدر عن فرد ولا تعبر عن المجتمع السعودي، الذي يتعامل مع المصريين على أنهم أخوة أشقاء تجمعهم روابط  تاريخية".

وأضافت: "نثق في القضاء السعودي وأن الجاني سينال جزاءه وفقًا للقوانين الحاكمة بالمملكة العربية السعودية".

وأهابت وزيرة الهجرة، المواطنين بعدم الانسياق وراء أي أخبار غير صحيحة على مواقع التواصل الاجتماعي مشددة على المتابعة الفورية لأي حادث يتعرض له المواطنون بالخارج من قبل جميع أجهزة الدولة المعنية.

الواقعة الثالثة

لقي شاب مصري 30 عامًا في الأردن، الأحد 2 أغسطس، مصرعه إثر إصابته بعيار ناري على يد شاب أردني الجنسية، وجارٍ انتهاء إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة.

التفاصيل بحسب ما ورد في بيان وزارة القوى العاملة المصرية، تعود إلى خلاف نشب بين شاب يُدعى “أمير سمير إبراهيم” 30 عامًا، وآخر أردني الجنسية في حي نزال وسط العاصمة عمّان، تعرّض على إثره الشاب المصري لطلق ناري فلقي مصرعه في الحال.

وقال طلعت السيد، رئيس مكتب التمثيل العمالي بالأردن، إن الجاني تم القبض عليه ويتم في الوقت الحالي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، فضلًا عن المتابعة الحثيثة والاهتمام البالغ من جانب السفير المصري بعمّان، شريف كامل، بالإضافة إلى التعاون مع القسم القنصلي والمستشار القانوني للسفارة وذلك لمعرفة ملابسات الحادث وما أسفرت عنه التحقيقات.

وأشار إلى أنه تواصل مع أسرة المتوفى بالأردن لتقديم واجب العزاء نيابة عن وزير القوي العاملة، كما تم طمأنتهم باتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ حقوق المواطن المتوفي.

وأصدر محمد سعفان، وزير القوى العاملة، تعليمات فورية لمكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالسفارة المصرية بالعاصمة الأردنية عمان، لمتابعة مستحقات الشاب المصري والتواصل مع جهة عمله لحفظ حقوقه العمالية، بالتنسيق مع القنصلية لمعرفة ملابسات الحادث من خلال التحقيقات التي تجري حاليًا، وإنهاء إجراءات نقل الجثمان إلى القاهرة، وإبلاغ أسرته خالص العزاء.

تعليقات القراء