القصة الكاملة لمتحرش الجامعة الأمريكية.. النائب العام يتدخل.. وأول ضحية تكشف عن هويتها.. وبطلة ’’البرنس‘‘ تروي تجربتها مع الشاب.. وعمرو أديب ورضوى الشربيني يعلقان على الواقعة.. و5 عقوبات تنتظر الطالب

كتب: ضياء السقا

تصدر هاشتاج "المتحرش أ.ب.ز"، "تريندات" مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر، خلال الأيام الماضية، حيث تحدثت من خلاله عدد من الفتيات يزعمن تعرضهن للتحرش ومحاولة الابتزاز من الشاب الذي كان طالبا في الجامعة الأمريكية.

وجاء تداول اسم الشاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تحدثت فتيات عن تجربتهن معه، إذ زعمن بأن عدد ضحاياه من التحرش الجنسي وصل إلى 100 فتاة، بالإضافة إلى زعمهن بأنه اغتصب فتاة صغيرة لم يتعدى عمرها الـ14 عامًا.

وأطلقت مجموعة من الفتيات حملة عبر السوشيال ميديا، ضد الشاب، للكشف عن تصرفاته ضدهن وسلوكه ضد فتيات أخريات، مطالبين بالقبض عليه وإخضاعه للمسائلة القانونية.

وكانت الجامعة الأمريكية أصدرت بيانها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أكدت بأن الطالب المذكور، لم يعد طالبًا لديها، إذ غادر الجامعة في العام 2018.

أول ضحية تكشف عن هويتها

بدورها، أعلنت فتاة تدعى فرح مصطفي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك تعرضها للتحرش من قبل الشاب المذكور.

ودونت قائلة عبر حسابها بالفيس بوك:" ممكن الكلام دة يجيب ليا مشاكل بس انا قررت هجيب حقي ومش هسكت ومعايا دلائل كتير علي كلامي   "أ –ب" كان السبب الرئيسي فأني سافرت من مصر انا وأهلي سكت كتير وكنت هفضل ساكتة بس ربك أراد حق كل واحدة دمرتها يرجع".

 

 

النيابة العامة تتدخل

من جانبها، كشفت النيابة العامة تفاصيل ما توصلت إليه في واقعة اتهام شاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتحرش بفتيات وابتزازهن إذا لم يوافقن على ممارسة الرزيلة معه.

وقالت النيابة العامة، في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الجمعة، إن وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تابعت عن كَثَب خلال الأيام المنقضية وحتى تاريخه ما تداول بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن مَن يدعى «أ. ب. ز» وتعديه على عدد من الفتيات بالقول والفعل، وإكراههن على ممارسات منافية للآداب بالتهديد والإكراه، وتتخذ الوحدة إجراءاتها بالفحص والرصد والتحليل تمهيدًا لعرض الأمر على المستشار حمادة الصاوي النائب العام لاتخاذ ما يلزم قانونًا.

وأكدت النيابة العام "عدم تلقيها أيَّ شكاوى رسمية أو بلاغات ضد المذكور من أي شاكية أو متضررة منه، سوى شكوى واحدة من إحدى الفتيات قدمتها عبر الرابط الإلكتروني الرسمي لتقديم الشكاوى إلى النيابة العامة مساء أمس؛ والتي أبلغت فيها عن واقعة تهديد المشكو في حقه لها خلال نوفمبر عام ٢٠١٦ لممارسة الرذيلة معها، وجارٍ اتخاذ اللازم قانونًا بشأنها."

وأضافت أنه لم يُجرِ مكتب النائب العام أو أي إدارة به أو أي من النيابات على مستوى الجمهورية أيَّ اتصال بأي شاكية أو متضررة من المشكو في حقه المذكور.

وطالبت النيابة العامة كافة وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بتوخي شديد الحذر والحرص فيما يُتداول من أخبار وبيانات عن النيابة العامة أو ما يتعلق بأعمالها واختصاصاتها، والالتزام بما تصدره "إدارة البيان والتوجيه والتواصل الاجتماعي بمكتب النائب العام" فقط - وحدها دون غيرها - من بيانات وأخبار رسمية تتعلق بأعمال النيابة العامة باعتبارها الجهة الرسمية الوحيدة المختصة بذلك، مؤكدةً اتخاذَها كافة الإجراءات القانونية ضد ناشري ومروجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، والتي من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.

وأكدت النيابة العامة حرصَها ورعايتَها مصالح وحقوق المواطنين على حد سواء، وأنها الأمينة والقائمة على الدعوى العمومية وتحقيق العدالة الناجزة.

بطلة البرنس تروي قصتها مع المتحرش

وفي سياق متصل، قامت الفنانة الشابة "للا فضة"، بعرض تجربتها مع الشاب، عبر خاصية القصص المصورة لحسابها على تطبيق تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، إذ قالت إنه تحدث معها من قبل وكادت أن تكون إحدى ضحاياه.

وعلقت "للا" قائلة: "أنتوا مستوعبين المكتوب؟؟ الفكرة إن الشخص ده كلمني قبل كده مرة واتنين.. أنا كنت ممكن أكون مكان أي واحدة من دول زي ما حد من صحابك أو أختك أو أي حد تعرفه كان ممكن يكون مكان البنات دول".

وتابعت الفنانة الشابة: "مش عايزة أسمع حد بيقول هي السبب مش عايزة حد يقول حرام مستقبله كفاية كده واتكلموا في الموضوع أكتر وأكتر عشان للأسف أهل الحيوان ده رافعين قضية على أول بنت اتكلمت بتهمة التشهير".

كانت "للا فضة" قد شاركت في الموسم الرمضاني الماضي في مسلسل "البرنس"، مع الفنان محمد رمضان، بمشاركة الفنان أحمد زاهر، الفنانة روجينا.

عمرو أديب يعلق

من جانبه، علق الإعلامي عمرو أديب، على الواقعة، قائلا خلال برنامج "الحكاية" الذي يذاع على قناة mbc مصر: "على مدى اليومين اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول واقعة الشاب المتحرش، ومش هجيب صورته أو أسمه لآنه حتى الآن مفيش حاجة قانونية"مضيفًا: الحكاية أن حد كتب على مواقع التواصل أن الراجل ده متحرش وعلى مدى يومين عشرات الفتيات تتحدث عن تحرشات من قبل ذلك الشاب والذي كان يدرس في الجامعة الأمريكية وحاليا في برشلونة".

وتابع: "الروايات تتحدث عن أن هناك فتيات تتحدث عن اغتصابها بطريقة مهينة، وهذا الشاب بعد إقامة العلاقة معهم يبتزهم، وأحد الفتيات قالت حسب روايتها التي لم نتحقق حتى الآن منها أنه يقوم بالاعتداء عليها واغتصابها مما جعلها تعاني من امراض عضوية وليست نفسية لمدة شهور، وتحكي أن عامل بالكمبوند دخل عليه أثناء اغتصابها وأخرج له فلوس وسابه.. كلها حاجات تخلي الواحد يرجع اللي في بطنه".

وأضاف الإعلامي، أن الشاب صرح أنه يريد أن يعالج، مشيرا إلى أن الجامعة الأمريكية أصدرت بيانا واضحا تتحدث من خلاله أنه لا يوجد بالجامعة، وأنها ضد التحرش الجنسي، وحاليا في الجامعة في برشلونة والتى قررت إيقافه عن الدراسة-أون لاين، والجامعة ستترقب ما يحدث.

 

 

وواصل: "الشاب المغتصب بدأ يتحدث على أنه عايز يتعالج لآنه مريض، وبدأت خناقة عن مواقع التواصل الاجتماعي عن أن تلك الفتيات مخطئين"، مضيفًا: "الست مدام قالت لا يبقى لا، مينفعش الست تجبرها أنك توقعها جنسيًا غظب عنها".

وأكد أديب : "إحنا عايزين الحقيقة ، مش عايزين حد يتظلم ، لا عايزين نضيع مستقبل الواد ولا عايزين نسيب حق البنات ".

وأردف: "اللي معاه الميزان ده هو القانون ، هو الحق ، هى الإدارات القانونية ومباحث الإنترنت".

القومي للمرأة يناشد ضحايا المتحرش بتقديم بلاغات

من ناحية أخرى، قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن المجلس وصله شكاوى بشأن قيام شخص بالتحرش بنحو 100 فتاة، مشيرةً إلى أن وقائع هذا الأمر ترجع إلى عام 2015.

وأضافت مرسي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "mbc مصر": "تحدثت شخصيًا مع إحدى الفتيات، للتوصل إلى مصداقية ما ينشر، والبنات خائفون من التحدث مع ذويهم، ومن تحدثت مع أهلها تخشى تقديم بلاغ، وسنقدم غدًا بلاغًا في الصباح، لمكتب النائب العام، بشأن القصص المنشورة"، مؤكدة أن "النائب العام الوحيد هو الذي يحق له فتح الملف".

وتابعت: "نطلب أن تكون البلاغات سرية، ونشجع البنات ونقف إلى جوارهم، وسنقدم لهم كل المساندة القانونية، ولا أتمنى ألا تخشى البنات، حيث انهن كتبن القصص الخاصة بهن والتي تعرضن فيها للتحرش، وذلك لكي يساعدن البنات الأخريات".

وأردفت: "هناك وثائق ووسائل إلكترونية أعلنا عنها لكي يتثنى للبنات أن يقدمن بتقديم البلاغات، ونحن ندعم الفتيات بقوة، لكن يجب أن يدعمنا الفتيات، لأنهن لو لم يشهدن بما حدث لهن فإن تحركاتنا لن يكون هناك فائدة منها، والشباب يشجع البنات على أن يتحدثن".

«مصاريف القضية عليا».. رضوى الشربيني تعلن دعمها لضحايا المتحرش

من جانبها، علقت الإعلامية، رضوى الشربيني، على اتهام شاب بالتحرش بقرابة 100 فتاة، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقالت الشربيني: "‏لو أي واحدة اتحرش بيها أحمد ده ولا غيره... وخايفة منه ولا من أهله... أنا معاها وهارفع لها القضية على حسابي"،‏ واختتمت: "‏إن شاء الله الحق هينتصر يعني هينتصر".

5 عقوبات تنتظر المتحرش

وفيما يلي عقوبات التحرش والاغتصاب وفقاً للقانون، بحسب ما نشر موقع "صدى البلد":

1. تنص المادة 306 مكرر (أ) على أن "يعاقب المتهم فيها بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير فى مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.

2. تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن الحبس سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه وبإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجنى عليه، وفي حالة العودة تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.

3. تنص المادة 306 مكرر (ب) على: يعد تحرشاً جنسياً إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة 306 مكرر (أ) من هذا القانون بقصد حصول الجانى من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية، ويعاقب الجاني بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

4. إذا كان الجانى له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحاً تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه.

5. كما نصت المادة 268 من قانون العقوبات على أن "كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالأشغال الشاقة من ثلاث سنين إلى سبع، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ ست عشرة سنة كاملة، أو كان مرتكبها ممن نص عنهم فى الفقرة الثانية من المادة 267، يجوز إبلاغ مدة العقوبة إلى أقصى الحد المقررة للأشغال الشاقة المؤقتة. وإذا اجتمع هذان الشرطان معا يحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة".

 

تعليقات القراء