«برأت مازن من الاعتداء الجنسي.. واتهمت صديقه».. كواليس 13 ساعة تحقيقات مع «فتاة تيك توك» و6 اخرين

الموجز

13 ساعة متواصلة، قضتها "منة عبد العزيز" المعروفة إعلاميا بـ "فتاة التيك توك"، داخل غرفة التحقيق بمقر النيابة جنوب الجيزة، للتحقيق معها و5 أشخاص آخرين "3 شباب وفتاتان"، وهم: ("مازن إبراهيم"، "شيماء شاكر" وشقيقتها "فاطمة" ومحمد أحمد" الشهير بـ "كلاشنكوف"، "بسام" الشهير بـ "بيشوي")، حيث برأت "مازن" من الاعتداء الجنسي عليها، واتهمت آخر "بسام" الشهير بـ"بيشوي"، بالاعتداء الجنسي عليها، وذلك عكس ما قالته عبر مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونحو 13 ساعة متواصلة، ناقشت واستمعت فيها نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية إلى أقوال "منة عبد العزيز" والمعروفة إعلاميا بـ"فتاة تيك توك" و5 أشخاص آخرين (3 طلاب - فتاتان) على خلفية اتهامها لشاب يدعى "مازن" بالضرب والاعتداء الجنسي.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن مشاهد لفتاة فى العقد الثانى من العمر ادعت خلالها اعتداء شخص عليها بالضرب وإحداث إصابتها واغتصابها بمساعدة فتيات أخريات، وتصويرها عارية فى أوضاع مُخلة كَرهًا عنها. حسبما نشر موقع "مصراوي".

سرايا النيابة

التاسعة صباح الجمعة، اقتادت قوة من قسم شرطة الطالبية 6 متهمين إلى مقر نيابة جنوب الجيزة وهم: "أية" وشهرتها "منة" و"مازن. إ." و"شيماء.ش." وشقيقتها "فاطمة" ومحمد.أ." وشهرته "كلاشنكوف" وآخر يدعى "بسام" وشهرته "بيشوي" إضافة إلى فرد أمن إداري بفندق "ز" بمنطقة الطالبية، تقابل فيه المقبوض عليهم يوم الواقعة.

وعن أجواء التحقيقات، قال المستشار علاء مصطفى، المحامي بالنقض والإدارية والدستورية والعسكرية العليا، إن 5 وكلاء عن المتهمين تواجدوا بمقر نيابة جنوب الجيزة لحضور التحقيقات منذ الصباح.

وأضاف "مصطفى" في تصريحات لمموقع "مصراوي"، أن التحقيقات استمرت نحو 20 ساعة لكن دون حضور هيئة الدفاع عن المتهمين "رغم وجودنا من 9 صباحا حتى 9 مساء"، وفق قوله.

ولفت المحامي بالنقض والإدارية العليا إلى أنه انسحب وزملاؤه الأربعة لعدم السماح لهم بالحضور بالمخالفة للقانون والدستور، حسب قوله.

مفاجأة

مصدر مطلع على التحقيقات فجر مفاجأة بالإشارة إلى أن "منة" برأت "مازن" من واقعة الاعتداء الجنسي عليها واتهمت آخر، لافتا إلى أنها ليست المرة التي يتم معاشرة الفتاة فيها.

ودلل المصدر على حديثه بما جاء في تحريات المباحث وبيان صادر عن وزارة الداخلية، مساء الجمعة، وتحديدا الإشارة إلى أن "الفتاة اعتادت ممارسة أفعال مخلة بالآداب العامة، ونشر مقاطع فيديو على إحدى التطبيقات؛ لتحقيق مكاسب مادية بناءً على نسبة المشاهدة".

3 إدارات شرطية

تحريات قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم تنسيقا مع مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمود السبيلي ومباحث الإنترنت، أكدت أن صحة الواقعة التى ادعتها "منة" ترجع إلى أنها دخلت إحدى الفنادق بمنطقة الطالبية بالجيزة رفقة 5 أشخاص "3طلاب - فتاتان" جميعهم تربطهم علاقة صداقة بها، وأنهم أثناء تواجدهم بالفندق حدث خلاف بين الفتيات فتعدى أحد الطلاب على (صاحبة الفيديو) وأحدث إصابتها واستولى منها على هاتفها المحمول ومبلغ 125 جنيها.

وأشارت التحريات إلى أن أحد الأشخاص واقعها جنسيًا كرهًا عنها وبضبطه اعترف بذلك، وقامت إحدى الفتيات بتصويرها بمقطع فيديو ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعى للتشهير بها على إثر الخلاف الذى حدث بينهما.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.

النائب العام

وأمرت النيابة العامة، في وقت سابق، بضبط "آية " و6 أشخاص آخرين؛ للتحقيق معهم على خلفية ما توصلت إليه تحريات الإدارة العامة لمباحث الجيزة تنسيقا مع إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوزارة الداخلية، بأن المتهمين ارتكبوا جرائم منها واقعة التعدي على "منة عبد العزيز"، والتي تداولت مقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الأسبوع قبل الماضي.

وأحال النائب العام للنيابة المختصة تقريرًا أعدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام؛ تضمن ما تَداول بمواقع التواصل الاجتماعي حول وقائع منسوبة للمتهمين منها واقعة التعدي المذكورة.

البداية

ظهرت "منة"، التي يتابعها عبر حسابها على إنستجرام نحو 50 ألف شخص، و83 ألف متابع على "تيك توك"، باكية وعليها آثار ضرب، وزعمت في مقطع فيديو تعرضها لحادث اغتصاب وتصوير بالإكراه من صديقها "مازن" بالاتفاق مع صديقاته.

وفي غضون دقائق، تصدرت "فتاة التيك توك" محركات البحث ومنصات السوشيال ميديا؛ ليبث الشاب المشكو في حقه "مازن" مجموعة فيديوهات عبر حسابه بموقع "فيسبوك" للرد على الاتهامات الموجهة إليه.

بعد أقل من ساعتين، ظهرت منة صحبة مازن واثنين آخرين، نافية صحة ما جاء على لسانها في المقطع الأول مؤكدة "مفيش أي حاجة بينا.. هو أخويا الكبير واتصالحنا".

تعليقات القراء