الاتحاد الأوروبي يحدد سعر جرعة لقاح كورونا.. وسرّ شراء شركات صينية لـ 100 مليون جرعة من فايزر

الموجز

أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، الموافقة على دفع 15.5 يورو مقابل كل جرعة من لقاح فايزر، جاء ذلك نقلا عن قناة العربية.

وأكد ينس شبان وزير الصحة الألماني، اليوم الإثنين، أن لقاح فايزر ـ بايونتيك فعال ضد السلالة الجديدة من فيروس كورونا، وقال إنه لا تأثير للسلالة الجديدة لكورونا على اللقاحات المضادة.

السلالة الجديدة

وظهرت السلالة الجديدة لفيروس كورونا فى العديد من الدول الأوروبية، وكانت بريطانيا الأبرز على الإطلاق، وفى أعقاب ذلك أعلنت العديد من دول العالم تعليق رحلات الطيران من وإلى المملكة المتحدة بسبب تفشى السلالة الجديدة لفيروس كورونا.

وانتقدت مصادر طبية روسية قرار بعض البلدان الأوروبية بوقف حركة الطيران مع بريطانيا بسبب اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا، واصفة القرار بـ "غير المعقول".

وقال الطبيب الروسي المعروف ألكسندر مياسنيكوف، إن الفيروسات كانت تتحور في الماضي وستتحور مستقبلا، وتحور فيروس "ووهان" أكثر من مرة.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية عن مياسنيكوف قوله "إن السياسيين يتخذون قرارات دون الاعتماد على الواقع، أما الفيروسات فتستمر في التحور"، مضيفا أن السلالة الجديدة توجد هناك منذ سبتمبر الماضي، وقد انتقلت خارج الحدود البريطانية فعليا منذ زمن.

الصين واللقاحات

وفي سياق آخر، كما كانت الصين مصدر فيروس كورونا الأول، فإنها أيضا أصبحت أحد مصادر لقاحاته، إلا أن خطوة اتخذتها شركة صينية منذ أيام أثارت علامات استفهام حول جدوى اللقاحات الصينية.

وأعلنت مجموعة "فوسونفارما" الصينية أنها ستستورد العام المقبل، 100 مليون جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك المضاد لكوفيد-19، رغم أن بكين تعد لقاحاتها الخاصة.

ولدى الصين خمسة لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في المراحل النهائية من التطوير، لكن لم يتلق أي منها موافقة رسمية من السلطات ولم يتم نشر نتائج تجاربها في المراحل الأخيرة بعد.

على الناحية الأخرى، حصل لقاح "بايونتيك" الذي تم إنتاجه بالتعاون مع مجموعة فايزر الأميركية على ترخيص في العديد من البلدان، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة حيث بدأ التطعيم.

وفي بيان أرسلته إلى بورصة هونغ كونغ، الأربعاء، قالت "فوسونفارما" الصينية، إن "بايونتيك" ستؤمن لها "100 مليون جرعة على الأقل من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في الصين القارية في 2021".

هذه الخطوة أثارت علامات استفهام كثيرة من بينها، لماذا تلجأ الصين للقاح مستورد، رغم أنه لديها خمسة لقاحات مختلفة؟ وذلك وسط تقارير تشكك في أمان وفاعلية اللقاحات الصينية.

"للنخبة فقط"

الحرة طرحت السؤال على عدد من المتخصصين، وكان من بينهم، المدير السابق لمعهد باستير في كوريا الجنوبية، وخبير علم الفيروسات وعلم الأورام، حكيم جاب الله، الذي قال إن شراء الصين لمئة مليون جرعة من مصادر أجنبية غير مفاجئ.

وأضاف جاب الله أن "الصين تسعى لتنويع إمدادات لقاحات كورونا، وعلى الأرجح أن يمكن أن تكون هذه اللقاحات (الأجنبية)، تستخدم فقط على أفراد النخبة في الصين".

وأشار جاب الله إلى أنه لا يعلم ما إذا كان لقاح فايزر/بايونتك، قد حصل على ترخيص من جانب الصين حتى يتم توزيعه على الفئات التي ستتلقاه. حسبكت مشر موقع "الحره".

من جانب آخر، يرى الخبير في الشأن الصيني بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات "FDD"، كريغ سينغلتون، أنه "ليس من المستغرب أن تتطلع الصين إلى التحوط من الرهان على لقاحاتها المحلية، من خلال الاستفادة من اللقاحات المطورة في الولايات المتحدة".

وأضاف سينغلتون لموقع الحرة "لقد فشلت جهود الصين لتطوير لقاح كورونا خاص بها حتى الآن وهناك أدلة قليلة فقط يمكن من خلالها التحقق من أن اللقاحات الصينية المرشحة آمنة أو فعالة بشكل خاص".

يذكر أنه في البيرو، علقت تجارب لقاح "سينوفارم" الصيني بعد اكتشاف مشكلات عصبية لدى متطوع، فيما قالت وكالة تنظيم الصحة البرازيلية، الإثنين، إن الصين استخدمت معايير "غير شفافة" لمنح الموافقة التسويقية الطارئة للقاح آخر هو "كورونافاك" لمختبر سينوفاك.

تعليقات القراء