الصحة تستعد للموجة الثانية لكورونا بعودة 21 مستشفى للعزل.. وخبراء يتوقعون موعدها.. وكيفية الحد من خطورتها

كتب: ضياء السقا

أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إعادة تخصيص 21 مستشفى لعزل مصابي كورونا للحالات المتوسطة إلى الخطيرة، بعدما أنهت كثيرا من تلك المستشفيات عملها قبل أسابيع، على أن يكون باقى المستشفيات تعمل كفرز وتشخيص للحالات بإجراء أشعة وتحاليل الدم للحالات المشتبه فى إصابتها.

وقالت الصحة، بحسب تصريحات نقلتها "اليوم السابع"، إنه سيتم عزل الحالات البسيطة منزليا مع صرف العلاج، وما فوق ذلك يتم تحويله لأحد مستشفيات العزل.

وأوضحت الوزارة، أن قائمة مستشفيات العزل تشمل: 15 مايو بالقاهرة، العجوزة، والحوامدية بالجيزة، والعجمي بالإسكندرية، وأبوخليفة بالإسماعيلية، وتمي الأمديد بالدقهلية، فاقوس بالشرقية، قها بالقليوبية، بلطيم بكفر الشيخ، الباجور بالمنوفية وكفر الدوار بالبحيرة، ناصر العام ببني سويف، الفيوم (تأمين صحي) بالفيوم، ملوي بالمنيا، أبوتيج بأسيوط، الهلال تأمين صحي بسوهاج، العديسات بالأقصر، الصداقة بأسوان، النجيلة بمطروح، الخارجة بالوادي الجديد، حميات الغردقة بالبحر الأحمر.

يأتي ذلك كإجراء وقائي تحسبا لحدوث موجة ثانية من فيروس كورونا المستجد.

من جانبها، قالت الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في تصريحات لـ "اليوم السابع"، إن هناك توقعات بوجود موجة ثانية من إصابات كورونا لكن لا أحد يجزم بذلك، مؤكدة ضرورة الحرص على اتحاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية بما فيها ارتداء الكمامات، مضيفة أن المستشفيات لا تزال تستقبل أى حالات مشتبه في إصابتها بكورونا ويتم تقديم الرعاية الصحية لها.

وفي سياق متصل، ينظر الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، إلى الموجة الثانية بأنها "احتمالات لا تصل إلى مرحلة التأكيد"، قبل أن يُضيف "رغم عدم تأكيدها، لكننا نُحذر المواطنين من احتمالية وجود موجة جديدة، ولو حدثت فنحن جاهزون لها".

الاستعداد لتلك الموجة بحسب "حسني"، برفع جاهزية المستشفيات والطواقم الطبية والبروتوكول العلاجي، وكذلك الاتفاق على اللقاحات الجديدة فور ثبوت فاعليها وأمانها سواء لقاح أكسفورد أو اللقاح الصيني واتخاذ الكثير من الإجراءات الاستباقية.

وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، في تصريحات لمصراوي،: "نتوقع لو حدثت الموجة الثانية أن تكون في منتصف نوفمبر المقبل، وحينها تكون الشركات بدأت إنتاج اللقاحات أول ديسمبر، وبالتالي هذه اللقاحات تقلل عدد الإصابات".

من جانبه، قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن الموجة الأولى من فيروس كورونا لم تنتهى حتى نتحدث عن موجة ثانية، متوقعا زيادة فى عدد الإصابات بكورونا بسبب عيد الأضحى والانتقال بين المحافظات، لافتا إلى أن شدة الفيروس بالدولة قلت وعدد الوفيات قل عن قبل، وكذلك الحالات البسيطة ضعيفة جدا، والحالات التى تحتاج رعاية قليلة جدا.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى سيد على عبر برنامجه حضرة المواطن، المذاع على قناة الحدث اليوم، أن هناك توصيات دائمة من إدارة أزمة كورونا بالبقاء على أتم الاستعداد باستمرار، ولذلك تم وضع 21 مستشفى عزل فى جميع المحافظات، إذا ارتفع العدد بالإصابات تكون الدولة مستعدة لاستقبال الحالات المصابة، مؤكدًا أن فصل الشتاء يحمل إصابات الأمراض التنفسية والبرد، بسبب عدم وجود تهوية كبيرة مثل الصيف، وسرعة الانتشار أكثر فى فصل الشتاء.

وأوضح تاج الدين، أن وجود لقاح روسى للتطعيم ضد مرض فيروس كورونا يساعد على تقليل العدوى، موضحًا أن اللقاح فى مرحلته الثالثة سريريا، ويحدث عند التطعيم باللقاح سخونة فى الجسم.

وأشار إلى أن أن الرئيس عبد الفتاح السيسى على تواصل مع بريطانيا حتى تحصل مصر على حصة من لقاح ضد كورونا، مؤكدا أن هناك كثيرا من الأمراض بمصر تم السيطرة عليها تماما بسبب اللقاحات، مثل شلل الأطفال الذى اختفى تماما بسبب التطعيم.

واختتم تصريحاته قائلا إن عدد المسحات الإيجابية قلت للغاية، منبها المواطنين لضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية حتى بعد وجود تطعيم، مشيرًا إلى أن التطعيم يكون نسبته 75%، وهناك أشخاص جسدها لا يقبل التطعيم.

تعليقات القراء