"من البداية للنهاية".. قصة أصغر متعافية من كورونا في مصر.. الأب والأم والخال.. رحلة علاج من حلوان لقها.. والطفلة توجه رسالة

الموجز

عرفت إعلاميًا بـ"أصغر متعافية من فيروس كورونا في مصر".. مانولا التى تبلغ من العمر 4 سنوات، والتى انتشرت قصتها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وجاءت تفاصيل تواجدها في الحجر الصحي بمستشفى قها ورحلة شفائها منذ البداية كالتالي:

في منتصف مارس الماضي وتحديدا في اليوم الخامس عشر من الشهر، عاد الأب هلال لبيب من عمله كمرشد مرافق للأفواج الإيطالية في مرسى علم إلى بيته بعد أن تسببت أزمة فيروس كورونا في إغلاق المطارات وتوقف حركة السياحة.

أيام قليلة مضت وبدأ يشعر بأعراض فيروس كورونا، فاتجه إلى حميات العباسية ليجري الفحص الخاص بالفيروس، واكتشف إيجابية التحليل وحوله الأطباء على مستشفى 15 مايو للعزل في حلوان، ثم اتجهت زوجته إيفون وطفلته الصغيرة مانويلا 4 سنوات، وطفله كريم وخالهم أبانوب الذي كان يرافقهم طوال فترة سفر الأب في البيت؛ لتكتشف الأسرة إصابتها بالفيروس جميعهم عدا الابن الصغير كريم الذي مكث مع جده وجدته، ومنها بدأت رحلة علاجهم جميعا من الفيروس الجديد. حسبما نشر موقع "الوطن".

لعدم وجود أماكن تكفي في مستشفى 15 مايو التي خضع فيها الأب للعلاج، تم حجز الأم إيفون وشقيقها أبانوب، وطفلتها مانويلا 4 سنوات بمستشفى قها المركزي في القليوبية، واستقبل الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي في القليوبية، الطفلة مانويلا هلال لبيب كأصغر زائر للمستشفى بعمر 4 سنوات، بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا الجديد، لمخالطتها أفراد أسرتها المصابة بالفيروس.

لم تعِ الطفلة شيئا من حولها، كانت كل ما تريده ضمان البقاء بجوار والدتها، وبعد إتمام إجراءات الدخول في وقت وجيز، احتجزت بصحبة والدتها وخالها المصاب بالفيروس.

طبّق الفريق الطبي المشارك في علاج مانويلا ووالدتها وخالها، بروتوكول وزارة الصحة المدرج للتعامل مع مصابي كورونا عليها في أول 5 أيام من العلاج، قضتها الصغيرة بصحبة والدتها، التي حجزت معها في الغرفة ذاتها بعد تأكد إيجابية عينة التحليل الخاصة بها، ما سهل المهمة على الأطباء في التعامل مع الطفلة الصغيرة، بحسب ما قال الدكتور أحمد سعد رئيس قسم العناية المركزة بمستشفى قها المركزي، لـ"الوطن".

تزامنا مع تلقي مانويلا، أصغر مصاب بكورونا في مستشفى قها، العلاج المقرر بصحبة والدتها وخالها كان يتلقى الأب هلال العلاج في مستشفى العزل 15 مايو بحلوان، وبحسب وصفه لـ"الوطن" خضع أول 5 أيام للبروتوكول العلاجي المقرر بوزارة الصحة لمصابي كورونا، كانت حالته تستجيب للعلاج وتتحسن بمرور الوقت تحت ملاحظة الأطباء وطاقم التمريض.


أشاد رب الأسرة العائد من عمله في مرسى علم، بما تلقاه من علاج ومعاملة داخل مستشفى العزل 15 مايو بحلوان، بجودة الطام وتنوعه ونظافة المكان واهتمام الأطباء والممرضين، موجها الشكر والتحية لهم: "بحمد ربنا إني تعبت وأنا في مصر مش في إيطاليا"، بحسب تعبيره.

"ماشوفتش خال أولادي من يوم 15 فبراير، لما سافرت شغلي هو قعد معاهم طول فترة غيابي ولما رجعت هو مشي على طول"، استكمل الأب حديثه عن رحلة إصابته هو وأفراد أسرته بالفيروس، مشيرا إلى أنه بعد عودته من السفر بعدة أيام قليلة وحين شعر بالأعراض توجه مسرعًا لإجراء التحاليل التي أثبتت أنه حاملا للفيروس، دون علم أحد من كان سبب عدوى الأسرة بالكامل بالفيروس من البداية.


أبانوب الطالب بكلية الهندسة، بدأ حديثه لـ"الوطن"، بأنه شخص ذو مناعة ضعيفة وهو ما جعل أعراض الفيروس تظهر عليه بشكل أكبر فجأة على شكل سعال شديد، وحين أجرى التحليل بصبحة أخته وأطفالها تأكد من إصابته بكورونا وتلقى العلاج في مستشفى قها المركزي بالقليوبية.

لم ير أبانوب زوج أخته، منذ فبراير الماضي، ولم يستقبله حين عودته من السفر، وبحسب روايته، ذهب فقط لاستلام شنطة سفر خاصة به جرى شحنها من مرسى علم إلى القاهرة حيث ذهب الثاني لإجراء تحاليل فيروس كورونا حين شعر بأعراض التعب واحتجز على الفور بالمستشفى.

"المعاملة في مستشفى قها رائعة والأطباء والتمريض مهتمين بكل مريض وبيتم تكرار المسحة بعد 5 أيام من العلاج"، استكمل أبانوب خال الطفلة مانويلا، حديثه عن رحلة تعافيه من كورونا، مؤكدا أنه بعد تكرار المسحة مرتين وتأكد الأطباء من سلبية العينة جرى السماح له بالخروج هو والطفلة الصغيرة، ولحقتهم بعدها أخته إيفون بالخروج في اليوم التالي بعد التأكد من تحول نتائج العينة الخاصة بها من إيجابي إلى سلبي.

لا يزال الشاب العشريني يعاني من سعال شديد إثر إصابته بفيروس كورونا، ويلتزم بشرب السوائل الساخنة كما حدد له الأكباء، بينما يلتزم رب الأسرة هلال وزوجته إيفون وطفلتهما مانويلا البيت بعد خروجهم لمدة 14 يوما التزاما بتعليمات الأطباء لضمان الراحة التامة لهم.

أما عن الطفلة مانويلا، أصغر متعافية من كورونا في مستشفى قها المركزي بالقليوبية، تناولت مقويات مناعة تناسب عمرها وحالتها استجابت بسرعة للعلاج، وحسب قول الدكتور رامي رزق، أخصائي تخدير وعناية مركزة جراحية، وأحد أطباء المستشفى المشرفين على حالة الطفلة، لـ"الوطن"، كانت تستجيب للعلاج وتواجد والدتها وخالها معها كان سببا في طمأنتها، وتحولت من الإيجابي إلى السلبي حتى جرى السماح لها بالخروج.

كشفت الطفلة مانولا أصغر متعافية من فيروس كورونا في مصر،  التى تبلغ من العمر 4 سنوات، تفاصيل تواجدها في الحجر الصحي بمستشفى قها ورحلة شفائها، مشيدة بحسن تعامل الأطباء والممرضات معها طوال فترة علاجها بالمستشفى.

وقالت أصغر متعافية من فيروس كورونا في مصر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «من مصر»، على شاشة «سي بي سي»، إنها كانت سعيدة، قائلة: «كل الأطباء كانوا كويسين، وكانوا بيجبيولي كل حاجة وحلويات كتيرة، وجابولي شيكولاتة وعصير، موجهة رسالة شكر للأطباء الذين حرضوا على علاجها. حسبما نشر موقع "صدى البلد".

وتابع أبانوب اسحق، خال مانويلا، إنهما أصيبًا بفيروس كورونا المستجد ودخلوا الحجر الصحى بمستشفى قها، مؤكدًا أن المعاملة كانت جيدة جدًا والمستشفى كانت مجهزة على أعلى مستوى والأطباء على قدر كبيرة من الكفاءة والرعاية للمرضى.

تعليقات القراء